ربِّ كن لي..
كيفَ أُغلي
نَفْسَ من يَغلي مِنَ الحُزنِ
علي قاتِلِ أهلي؟!
كَيفَ أُعلي
رأسَ مَن يَخفِضُ رأسي
للّذي يُزمِعُ قَتْلي؟!
ها أنا مِن مَطلَعِ العُمرِ
أَزُفُّ الشَّمسَ يوميّاً
لِمَن يُطفِئُها كُرهاً لِظِلّي!
وَعلي رَغمِ الأذي
أَبسُطُ عُذري دُوَنهُ دَرءاً لِعَذْلي
وأُداري ذَنْبهُ بالجَهلِ
حتّي لَمْ تؤكّدْ دَورةُ الأيّامِ
إلاّ فَرْطَ جَهْلي.وإذا سُؤلي مِنَ الآمالِ
أرتالٌ مِنَ الأنذالِ
يَنهالونَ بالأوحالِ
مِن فَوقي وَمِن تَحتي وَحَوْلي.
فإلي أينَ أُوَلّي؟
رَبِّ كُن لي
واكْفِني شَرَّ الغَباءات
التي فَوقَ المَباءاتِ تُصَلّي!
واشْفِ غِلّي
مِن عبَيدٍ
صَلصَلَتْ أغلالُهُم حُزناً وغَيظاً
لاِبتسامي عنِدَما حَطَّمتُ غُلّي!
رَبّ وارزُقْهُم بِطاغٍ مِثْلِهِ
واكتُبْ لَهُم في ظِلِّهِ
عَيشَ الرِّضا والأَمْنِ مِثْلي!
سَوفَ أمضي لِغَدي وَحْدي
وعِنْدي
مِنَ ضمَيري كُلُّ أوطاني وأهلي.
أَنَا لَم أَجْنِ مِنَ القُطعانِ
إلاَّ ذِكرياتٍ
لِنُدوبٍ زَحَمَتْ قلبي وعقَلي.
ونَصيبي مِن ثَري الأوطانِ
ما كانَ سِوي بَعضِ غُبارٍ
ثارَ في خَفْقِ الخُطي يَومَ فِرَاري
وَتَهاوي مُرغَماً مِنَ فَوقِ نَعْلي!
يا لِبلوايَ بِنُبلي!
بِدَمي غارَ دَمي.. وانهَدَّ حَيْلي[i]