علي عبد الغزي ألناصريه عشق وتاريخ وحضارة/ أدبيات ألمدينه وذاكرتها
شاكر الغرباوي طيب الله ثراه
للناصرية عمق تاريخي وحضارة عريقة فهي أم التاريخ وعمق حضارته لها حضور في كل الميادين فهي مدينة أنجبت الكثير من العلماء والمفكرين والأدباء والشعراء واليوم لنا ومضة تاريخيه لحياة رجلا قد أفنى حياته من اجل خدمة ألناصريه.
يعد الأديب الراحل شاكر الغرباوي رحمه الله وهو علما من أعلام ألناصريه واحد عشاق ألمدينه الذين تشبثوا بها حد الموت .
حيث كتب عشرات المقالات الادبيه المتنوعة سواء في المجال الاجتماعي والحضاري والسياحي والأدب والفن . وكتب عن أعلام ذي قار الذين بصموا على صفحات تاريخها إبداعهم الإنساني في ألكلمه والحوار والعمل والاداره والفن والشعر والقصة والرواية والمسرح .
اصدر مجلة البطحاء عام 1946 حيث استقطب العديد من الطاقات الادبيه ألعراقيه ونشر كافة أعماله في الصحف والمجلات ألعراقيه وكان ينشر عمودا كاملا في صحيفة اللواء ( ألعائده لخالي رحمه الله عبد الغفار أبو وجدي ) مارس الوظيفة ألحكوميه حيث عمل مديرا للتسوية في محافظة ميسان ومن ثم مديرا للماء والكهرباء في ألناصريه وبعد ذلك مديرا لبلديتها . كان والحق يقال يعطي من مرتبه الشهري للفقراء ويساعد المحتاجين كونه أصلا من عائله ميسورة الحال آنذاك .
ترك أثرا واضح المعالم في ألناصريه حيث أسس المتنفس الوحيد للناصرية وهو المتنزه الآن وأسس المتحف في زمنه بتبرع مؤسسة كولبنكيان النفطية وله جهود مميزه في بهو ألناصريه .
كذلك أسس مكتبة ألحبوبي في جامع الحاج فليح ألمدو .
وهو الذي أطلق ألتسميه على شارع ألحبوبي وساحة ألحبوبي إكراما للشخصية الجهادية السيد محمد سعيد ألحبوبي بعد أن كان اسمه عكد الهوى.
أطلق أسماء كثيرة على شوارع ألناصريه بأسماء العلماء والشعراء العرب الفحول وهو أول من دعي إلى تأسيس جامعة ذي قار كذالك دعي لتأسيس مطبعه في ألمدينه .
اهتم في الجانب السياحي وأول من كتب عن بيت إبراهيم الخليل وواجه اعتراضات كثيرة إلا انه أثبتها بجداره للرأي العام وكتب عن الأماكن الدينية المهمة في ألناصريه .
وفي أواخر سنين عمره عمل في مجال المحاماة حيث كان رجل قانون ورع وله كتابات في القانون وله مسودات كثيرة هنا وهناك حيث ألف كتاب ثمين جدا كتبه طيلة 60 عاما وحمل عنوان ألناصريه في التاريخ صفحات من الماضي القريب والبعيد.
وقد فقد هذا الكتاب في أروقة وزارة الثقافة في مرحلة التغيير
انتقل إلى رحمة الله عام 2002 بعد مرض عضال ولطيبته فهو الحاضر الغائب
ومن خلال مقالتي المتواضعة بحق هذا الرجل أوجه دعوتي للسيد محافظ ذي قار الأستاذ طالب الحسن كونه أديبا والى الأخوان السادة رئيس وأعضاء مجلس ألمحافظه بإطلاق تسميه لأحد شوارع ألناصريه باسمه أو النافورة التي أمام ألمحكمه كونه أيضا رجل قانون والله ولي التوفيق