الشاعر والاعلامي صبري السعدي
الشاعر والاعلامي صبري السعدي
الشاعر والاعلامي صبري السعدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاعر والاعلامي صبري السعدي

منتدى ادب وفن
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صبري السعدي
المدير العام
المدير العام
صبري السعدي


عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي Empty
مُساهمةموضوع: السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي   السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي Emptyالإثنين مايو 02, 2011 6:51 am

السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي

السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي 2


ياسر عبد الصاحب البراك - جماعة الناصرية للتمثيل </A>
الحوار المتمدن - العدد: 953 - 2004 / 9 / 11
المحور: الادب والفن
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع</FONT> [b]


var addthis_config = {"data_track_clickback":true};



( من تجارب المسرح العراقي )
السمعي والمرئي
في المسرح الإسقاطي
ياسر عبد الصاحب البراك
( جماعة الناصرية للتمثيل )

( ليست المشكلة أن نأتي إلى المسرح ببعض الأفكار الميتافيزيقية مباشرة ،
بل أن نخلق نوعا من الأغراء ، والجاذبية ، حول هذه الأفكار )
أنتونان آرتو
التطرف في الحياة أمر مضر وغير مرغوب فيه ، فكيف إذا وصل هذا التطرف إلى الفكر ، والى اقرب قنوات الفكر ( الخطاب المسرحي ) بخاصيته الاتصالية الحية التي تميزه عن بقية الأجناس الفنية والأدبية ؟.. ولاشك في أن التطرف في المسرح سيقود بالنتيجة إلى تهديم البنية الجمالية للخطاب المسرحي لكونه خطابا اتصاليا ، فالتطرف في التجريب المسرحي والإتيان بأفكار وفرضيات تبتعد عن عالم المتلقي ، هما الإشكالية الرؤيوية التي يعانيها الخطاب المسرحي المعاصر ، فكل شيء يجري بداخل الخطاب لاخارجه ، وكأنه – أي الخطاب – يتوجه إلى جوقة من الموتى المحنطين في زمن سائل غير ممسك مطلقا رصاصة الرحمة على حصان التلقي الجامح ، وتكمن علامات التطرف في التجريب المسرحي المعاصر في الفصل القسري بين النظامين السمعي والبصري اللذين يمثلان المنظومة البنيوية للخطاب المسرحي في جوهره الاتصالي ، فلا نجد في السائد من المنجز المسرحي غير صورتين هجينتين للتعامل مع هذه الخاصية الجوهرية في الخطاب المسرحي ، فأما يهيمن النظام السمعي بعلاماته المختلفة أو يسيطر الملفوظ البصري ( المرئي ) بقيمه الجمالية المهيمنة ، وهكذا لانجد موازنة محسوبة بين هذين العنصرين إلا في ما ندر .
ويأتي ( المسرح الإسقاطي ) ليعيد للمسرح فكرته الجوهرية كونه خطابا تعادليا من حيث التعامل مع هذين النظامين ، فلا الملفوظ البصري ( المرئي ) يهيمن على الملفوظ السمعي ، ولا الأخير يتسيد على الأول ، وهكذا ترتقي اللغة في المسرح الإسقاطي من كونها لغة خطاب يومي مستهلك إلى لغة شعرية / إيحائية / رمزية / تعتمد جرسا موسيقيا بصريا وسمعيا ، فالملفوظ الحواري صورة مكثفة للشعر المبدع الأصيل ، والملفوظ البصري إيحاء مباشر وعميق بالجمال ، انهما ( السمعي والبصري ) ، قناة اتصال فاعلة مكونة من منظومتي إرسال متعادلتين من حيث التشفير والبث ، لذا فانهما تكملان بعضهما بعضا ولايمكن فصلهما إلا لضرورات منهجية .
إن الخطاب المسرحي في المسرح الإسقاطي ، خطاب كوني يتعدى حدود التاريخ والجغرافيا ، انه لا يحفل بالماضي / الآن ، إلا في حدود استشراف المستقبل ، ولذلك فان الأزمنة فيه متداخلة في حركة دائرية منتجة ، أي أنها لا تعود إلى النقطة الأولى في الشروع وانما تسير بحركة دائرية إلى حركة جديدة متطورة ، إنها انتقال من حال إلى حال ، فالموت لا يعني الفناء والعدم ، إنما يعني الولادة المتجددة في عالم آخر ( عالم البرزخ ) ، وهكذا تتعدد العوالم وتتداخل بلا فناء ، فالروح خالدة وأبدية إما في النعيم أو الجحيم .
إن كونية المسرح الإسقاطي لا تعني تعاليه على الواقع وانفصاله عنه بقدر ما تعني منح المتلقي حرية الحركة في تشغيل مستقبلاته الجمالية لتوظيف ( فعالية الإسقاط ) بين الخطاب المسرحي والواقع ، بحيث تكون تلك الفعالية مثمرة من ناحية تكوين ( الوعي الضدي ) لدى المتلقي ، ذلك الوعي الذي يسعى لنسف آليات التكريس التي يمارسها الوعي المؤسساتي المُعَلّب بأيديولوجية تبريرية فارغة ، هي في الغالب أيديولوجيا الهيمنة والعنف ، فالمسرح الإسقاطي يرتقي بالواقع إلى ما هو مقدس ومطلق وابدي ، انه يبتعد عن الكلائشي / الجاهز / السطحي ، ويندفع إلى المثير / المدهش / اللامتوقع / المفعم بالحركة والصراع ، انه بسهولة ينبذ الساكن / المتوقع / العادي / الرديء / السلفي / أل ……

هامش :
( المسرح الإسقاطي ) أطروحة مسرحية تجريبية في المسرح العراقي ابتكرتها ( جماعة الناصرية للتمثيل ) – جنوب العراق ، من خلال أعمالها المسرحية التي قدمتها خلال الأعوام 1992 – 2004 ، على يد مخرج ومؤسس الجماعة ومديرها الناقد والمخرج المسرحي ياسر البراك ، وقدمت مسرحيات عديدة من الأدب العالمي والعربي والعراقي ، وتميزت هذه الأطروحة بتوظيف الطقوس العاشورائية في صياغة عرض مسرحي حديث يعتمد على الفهم السيميولوجي للعرض المسرحي ، حيث كل شيء في العرض علامة تمتلك عدة مستويات من التأويل وانتاج المعنى ، إضافة إلى الاهتمام بالعنصر الطقسي في العرض لتحقيق نسق فاعل من الاتصال والمشاركة مع المتلقي ، وقدمت الجماعة عروضها المسرحية في محافظات بغداد والبصرة والناصرية ، وكتب على تلك العروض العديد من النقاد العراقيين ، فيما حصلت بعض تلك العروض على جوائز وشهادات ضمن المهرجانات التي كانت تشارك فيها الجماعة .


[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwwsabriy.ahlamontada.net
 
السمعي والمرئي في المسرح الاسقاطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر والاعلامي صبري السعدي :: قسم البرامج الاذاعية والتلفزيونية :: منتدى السينما والمسرح-
انتقل الى: